أعداؤنا متفقون.. مهما اختلفواأ !

أعداؤنا متفقون.. مهما اختلفواأ !

أعداؤنا متفقون.. مهما اختلفواأ !

أمور عدّة ظهرت إلى العلن، تتعلّق بالتأكيد بالحرب الدائرة بين العدو الصهيوني ودولة إيران، وهي لا تَخفى على أيّ مراقب ومتابع وقارىء للأحداث بعمق وتقييم جادّين، فإعلان الولايات المتحدة الأميركية حسمها لقرار المساندة عسكرياً للعدو المغتصب لأرض فلسطين الحبيبة، عبر حاملات الطائرات التي صار عددها مع توابعها في مياه البحر المتوسط مخيفاً، يُضاف إلى ذلك تجهيز طائرات خطيرة تحمل كميات ضخمة من القنابل، كالتي استُخدمت في الهجوم على أفغانستان، وكذلك على العراق، وكأنّ الوقوف الأميركي إلى جانب هذا العدو جديد العهد، وإمداده بأدوات القتل والدمار ليست متواصلة دون انقطاع، مهما سمعنا تصريحات من هنا وهناك عن خلافات بين الإدارتين الصهيونية والأميركية.

وبالمقابل، فإنّ من الأمور التي صار القاصي والداني يعرفها أنّ زعيم الحملات العسكرية العدوّة، لا ينفكّ يورّط أبناء شعبه ومستوطنيه الذين احتلوا جزءاً لا يتجزّأ من الوطن العربي، وهجّروا سكّانه الأصليين، بعد أن قتلوا منهم أعدادا لا يُستهان بها وما زالوا حتى لحظة كتابة هذا المقال، وبأسلوب وحشي لا نظير له، لأنّه عندما سيتوقّف هذا الجزّار المستبد عن أعماله الاجرامية، فإنّ كمّاً هائلاَ من ملفات الفساد والمساءلات تنتظره في محاكم دولته المزعومة، وقد تودي به إلى السجن مدى حياته الباقية.

المهم أن يُدرك كلّ مَن يطاله إجرام العدو الصهيوني وحلفائه، بشكل مياشر أو غير مباشر، أنّه مهما اختلف الأعداء فيما بينهم، فانهم يظهرون ما أرادوا منه عبر وسائل الاعلام المتطوّرة، لكنّهم في نهاية المطاف هُم في الخفاء يد واحدة في حروبهم على أمّتنا، ويدعمون بعضهم بعضاً بشتى الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك.

ولكن ما يزيد في الطين بلّة، كما يقول المثل الشائع، وللأسف الشديد، أنّ التاريخ دائماً يجد مَن يزيّفه، ويجد مَن يتعرّض لأحداثه وأشخاصه، فيظهر أكاذيب ويخفي حقائق يجعل من خلالها السفاح بطلاً، والبطل خائناً أو جبانأ.

كاتبة: لميس عبدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى