أحداث السويداء.. والداخل اللبناني

أحداث السويداء.. والداخل اللبناني

أحداث السويداء.. والداخل اللبناني

 

إنّ نظرة إلى عمق ما حدث ويحدث في مدينة السويداء السورية، تؤكّد أنّ للعدو الصهيوني أنف بينوكيو، في هذه الاحداث الدامية، التي أودت بأكثر من ألف قتيل من كلّ الاطراف الموجودة بعديدها وعتادها، على أرض الواقع، وفي ساحة المعارك التي دارت بشراسة، والتي لا يُمكن تخيّلها، واستُعملت فيها الاسلحة الخفية والمتوسطة.

أما عدد المصابين فقد قارب الألفي إصابة، أما الذين اضطرّوا  لمغادرة منازلهم، نحو مناطق أكثر أماناً، فيُحكى عن ماية ألف، وهذه الارقام قابلة للازدياد، لماذا؟ لأن النار ما تزال تحت الرماد، ولأن ما حصل لن يمرّ مرور الكرام عند الكثير ممن فقدوا أحباء وأصدقاء لهم. دون أن ننسى أنّ عدوّنا الاساسي والمجرم، لا يُمكن تصديق وعوده الكاذبة، ومن غير المعقول أو المقبول، أن تعطيه ظهرك، لأنك لن تدري في أي لحظة سيغدر بك، وكالعادة، لن تستطيع الدول لا الكبرى ولا الصغرى محاسبته، وكأنّه في منأى من ذلك، وكلّ ما يراه مناسباً لمصلحته يستطيع استباحته، في ظلّ حجج واهية لا تُقنع أحداً، سوى المتعاملين معه.

نقول هذا الكلام، لأن أكثر المحللين السياسيين، والصحافيين المخضرمين في هذا المضمار أيضاً، يربطون ببن ما حدث ويحدث في سوريا، وبمعنى آخر، يتحدثون عن انعكاسات هذا الوضع المستجدّ على لبنان، أو بعبارة أكثر دقة الداخل اللبناني، فهذا الوطن الذي نعيش على أرضه، كلما خُيّل لنا أننا استطعنا طي صفحة سنوات الحرب، التي امتدت من العام 1975، وحتى اتفاق الطائف. هذا مع احتمال أن يقوم العدو الصهيوني بحرب قاسية ضدّ هذه المساحة من الوطن العربي، والتي يتغنّى بها الشعراء والخطباء. فهل سيصدق المحللون في تنبؤاتهم السياسية والعسكرية، أم ستتمكن الدولة من إيجاد حلول سريعة وناجعة في آن معاً؟

بقلم: لميس عبدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى