اتفاقات سلام.. بالقتل والاجرام

اتفاقات سلام.. بالقتل والاجرام

اتفاقات سلام.. بالقتل والاجرام

 

الوضع في سوريا، وتحديداً في السويداء، مخيف، ويثير الريبة. صحيح أنني أشرت إلى ذلك سابقاً، وأكدّتُ أن لبنان معرّض لانعكاسات هذا الوضع، لكن تصريحات بعض السياسيين، والبيانات الصادرة عن الاجهزة الأمنية، ألمحت بشكل واضح إلى هذا الأمر، وهي تعمل على مدار الساعة لتفادي أي انزلاق إلى الفتنة.

وبناء على هذه المقدمة، فإن صورة الاهداف الصهيونية أصبحت كشمس الصيف الحارقة، أما شياطينه، فهي تسرح وتمرح، وتغني وترقص على امتداد المساحة، التي اصطُلح على تسميتها بالشرق الأوسط، وتعربد بكلّ حرية، لأنّ لا رادع لخطواتها، ذات النفس الطويل، والطويل جداً، ولا يوجد مشروع يلتزم بالوحدة ورص الصفوف، فدائماً نسمع المحللين والباحثين في مراكز التعليم العالي، ودواوين الدراسات السياسية والجيوبوليتيكية يفنّدون، وبالتفصيل الممل المراحل التي ينوي هذا العدو المجرم تنفيذها، طمعاً بدرء الخطر المحدق به على حدوده، كما يدّعي، وبدون أدنى شك،الاستيلاء على  خيرات هذه البلاد التي يشملها هذا الشرق المتوسط، وعقد اتفاقات السلام معها، وأي سلام هذا الذي، يُفرض بقوة القتل والاجرام.

نعم، إنها شياطين العدو الصهيوني، المحترفة في إيقاع الفتن بين أبناء الشعب الواحد، وتوهم، عبر أبواقها الاعلامية، التي تموّلها بشكل غير مباشر، وهي ناطقة بلغة الضاد، فتبثّ عبرها سمومها القاتلة فكرياً، وتضع السُّمّ في الدسم، في الوجبات الاعلامية التي، تلقى الاقبال عليها بكثافة لمتابعتها. فهذا العدو الغاشم لا يوفّر أسلوباً إلا واستخدمه، في سبيل تحقيق مآربه الدنيئة.

وهنا، لا بدّ من طرح السؤال على أنفسنا: ألم يحن الأوان كي نواجه صفاً واحداً؟ ألم نصل إلى الوقت المناسب، لنفهم أن المعرفة بما يضمره هؤلاء التلموديون غير كافية، وأنّ الكلام وحده لا يجدي نفعاً، إذا لم يقترن بالفعل الحقيقي على أرض الواقع؟ فالقطار يسير، ويكاد يدوسنا، ونحن نكتفي بالنظر إليه.

بقلم: لميس عبدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى