الاستحقاقت الانتخابية.. طوق نجاة!

الاستحقاقت الانتخابية.. طوق نجاة!

الاستحقاقت الانتخابية.. طوق نجاة!

كلما لاح في الأفق، موعد استحقاق جديد يتعلّق بانتخابات برلمانية، أو تشكيلات حكومية، اتجهت بوصلة العقل والتفكير عند اللبناني، بأنّ الاستحقاق القادم، سيكوّن محطة جديدة، ربما تحمل معها شيئاً من الحلول الجذرية، التي لطالما وعِدَ بها، وتجعله يفتح صفحة جديدة من الأمل المنشود، بالعيش بطمأنينة وسلام، وحدّاً أدنى من الرفاهية، مع توفّر فرصة عمل مقبولة.

ولكن لشديد الأسف، فإنّ اقتراب موعد من المواعيد المذكورة، وعبر تسويق إعلامي هادف، يأخذ الأمور والمعضلات وما شاكل، إلى ثلاجة الانتظار، فتعيش البلاد شبه حالة جمود وترقّب، مما يسمح بعودة الوراء خطوات عديدة أمراً يسيراً. فتجد أنّ الحكومة قد تحوّلت إلى تصريف الاعمال، قبل أوانها، وينشغل كلّ نائب في البرلمان، بعد أن استيقظ من غفوته، بحملته النتخابية الجديدة، دون أن يقيم وزناً لما خلّفه من تقصير، حتى دون إعادة الحسابات بينه وبين نفسه، إذا كان على قدر المسؤولية، في الفترة التي كان يزور فيها قاعة البرلمان، على مدى السنوات الاربع، إما للاعتراض، أو لدراسة المطروح بشكل معمّق أكثر.

أتراه ابن هذا الوطن، لم يدرك بعد، أو بمعنى آخر ألم يأخذ العبر، من أحداث وتاريخ لبنان منذ العام 1920، ولغاية هذه اللحظة التي أخطّ فيها هذه الكلمات، أنّ الحماس يكون سيّد الموقف، مع بداية كلّ عهد، وبعد مرور فترة زمنية، تشرئبّ أعناق العوائق والمستجدات التي لم تكن في الحسبان، وتمدّ ألسنتها النتنة في وجوه الساعين لخير هذا الوطن، سعياً منها لعرقلة مسيرة إعادة البناء للثقة بين أفراد الشعب المقهور بغالبيته، ودولته التي تفعل كل ما أمكنها، ونشعر بأنفسنا قد عُدنا للدوران في حلقة مفرغة، نبحث عن مخرج، لأن طاقتنا قد استُنفِذت وأنفاسنا صارت تتسارع أكثر مما يعني أننا على قيد الحياة.

بقلم: لميس عبدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى