فتّش عن العدو الصهيوني
لميس عبدو
فتّش عن العدو الصهيوني، نعم فتّش عنه! فانّه متواجد في أيّ صراع، يصبّ في تأجيجه، نجاح مشروعه المتمثّل في إخضاع الأمم والسيطرة على مقدّراتها، حتى ولو أدّى ذلك إلى سفك الدماء البريئة والمستضعفة، دون إبداء أي اهتمام يُذكر، لأنّه يعتبر أنّ كل شيء هو من حقّه، ولتحقيق مصالحه المُدّعاة، فهو له الحرّيّة في استخدام الوسائل التي يراها مناسبة، وفقاً لرؤيته الاجرامية المتغطرسة.
ومناسبة هذا الكلام، هي الأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة السويداء السورية، والتي أدت إلى مقتل قرابة الخمسماية شخص، وفق إحصاءات غير رسمية، ناهيك عن المصابين الذين ربما كان أكثرهم من المدنيين العُزّل. لم يكتفِ العدو الصهيوني المجرم هذه المرة باشعال الفتنة بين أبناء الوطن فحسب، كعادته، مستعيناً بالعملاء الذين لا يفقهون من الانسانية شيئا، ولا يدركون أنهم بمجرّد انتهاء المهمة الدنيئة التي اوكلت إليهم، سيتم التخلي عنهم، وربما سيلقون أقسى العقوبات من الشعب قبل الدولة، بل تعدّت أفعاله الاجرامية للتدخّل مباشرة، وبكلّ وقاحة، في هذه الفتنة، عبر القصف الذي طال البشر والحجر في مناطق عدّة من سوريا، وكأنّه يقول للقاصي والداني عبر فعلته المقيتة، نعم، أنا المحرّض والداعم والساعي لهذا التقل، وهو محطة من المحطات الكثيرة التي حصلت في دول عربية وغربية، والتي أستخدمها وأنا أراقب نتائجها بكل سعادة وسرور، لأنها تمثّل خطوة من خطوات مشروعي، الذي مضت أجيال وأنا أعمل ليل نهار من أجل تحقيقه.
للأسف، ولشديد الأسف، فقد أثبتت الوقائع التي ذكرها التاريخ، أننا سريعاً ما نقع في الفتن التي تحيكها لنا الصهيونية، سواء بحروب بين الدول، أو بصراعات داخلية مذهبية أو فئوية أو ما شابه ذلك، وهذا ينهك الوضع العام لأي بلد، وعلى كلّ الأصعدة، فيصبح الانقضاض على الفريسة أسهل.




تعليق واحد