عجيب وغريب أمرك .. يا وطني

عجيب وغريب أمرك .. يا وطني

عجيب وغريب أمرك .. يا وطني

غريبٌ أمرك يا وطني، فالمعضلات التي يعيشها أبناؤك تكاد لا تُحصى، ومع ذلك فإنّ إرادة الحياة تبقى تسري فيك مسرى الدم في الجسد البشري. لنبدأ على الصعيد السياسي، فالحدود الجنوبية للبلاد تعيش يوميا مع مزاجية إجرامية صهيونية، لا توفّر البشر ولا الحجر على حدٍّ سواء، يضاف إلى ذلك ما تتداوله الوسائل الاعلامية، وتسأل عنه عددا كبيراً خلال الحوارات التي تجريها على مدى ساعات طوال، مع ذلك العدد الهائل من مُدّعي المعرفة والاطّلاع، عن الحديث صار له مدة زمنية مدار بحث، أنّ هناك مجموعات مسلّحة بعديدها وعتادها، تنتظر الأوامر من جهات دولية ما، لتزحف نحو البقاع اللبناني، أو الشمال المتاخم للحدود السورية.

ومن جانب آخر، فإنّ وضعنا الاقتصادي في لبنان لا يخفى على أحد، ولكن هل تساءلنا يوماً كيف تسير الامور، وعلى أي أسس، ووفقاً لأيّة منهجية مرتبطبة برؤى مستقبلية، وكي لا يبقى الكلام في الاطار الضبابي، لنتوقف عند بعض المفارقات، التي من شأنها أن ترسم علامات الدهشة والتساؤل على الوجوه. فهناك عدد لا يستهان به من القادمين من بلاد الإغتراب، وهم بلا شك ينفقون مبالغ طائلة ليتمتعوا بالصيف اللبناني.

وأيضاً هناك المهرجانات الفنية التي تُقام في مناطق عدّة، وهي تستقطب أعدادً ضخمة من اللبنانيين القادرين على شراء الباهظة، دون أن ننسى حاجة السيارات التي تقلّهم إلى المحروقات، وما يستتبع ذلك من مصاريف مختلفة.

وبالمقابل نجد أعدادا لا يُستهان بها من العائلات، بالكاد تجد قوت يومها بسبب الغلاء الفاحش وانهيار العملة الوطنية، وأيضاً، وهذا أمر لا يُمكن التغاضي عنه، هو الاستشفاء الذي صار مكلفاً لدرجة خيالية. فعلاً أمرك عجيب يا لبنان، وتناقضاتك قد وصلت إلى حدود تجعل الولدان شيبا.

بقلم: لميس عبدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى