الصراع يطرق كلّ الأبواب دفعة واحدة

الصراع يطرق كلّ الأبواب دفعة واحدة

الصراع يطرق كلّ الأبواب دفعة واحدة

 

أمرٌ طبيعيّ أن ترتفع وتيرة التهديد والوعيد، مع استمرار الحرب بين إيران والعدو الصهيوني. فالبيانات الصادرة عن الطرفين لا تنذر بأيّ مؤشّر عن احتمال الجلوس إلى طاولة مفاوضات، أو حتى تدخّل جهات دولية ضاغطة، للتوصّل إلى حلّ يُرضي المتحاربين.فالعدو الصهيوني هو الذي خطا الخطوة الأولى عندما هاجم بطائراته مواقع محددة في غربي إيران، إضافة إلى تحرّك مجموعة من العملاء، كانت على مدار سنوات خلت تعمل بصمت وخفاء لمصلحة أجهزة الأمن كالموساد والشاباك وغيرها لجمع أكبر قدر من المعلوماتعن القيادات العسكرية الايرانية الرفيعة المستوى، والعلماء المتخصصين في أمور الذرّة وما يتعلّق بالبرامج النوويّة، ناهيك عن المواقع العسكرية، والمراكز الحيوية الإقتصادية.

وها نحن اليوم، بدأنا نلحظ استخدام أسلحة جديدة، يتمّ تحريكها وفق تقنيات برمجة حاسوبية وسيبرانية، ما كانت لتخطر على بال أحد عندما خاض العرب الحروب ضد العدو الصهيوني، في القرن الماضي، وواجهوه في السماء وفي البحار واشتبكت الجيوش وجهاً لوجه في ساحات المعارك التي سطّر التاريخ تفاصيلها، لتكوّن بصمات للأجيال التي تعاقبت. ولكن للأسف الشديد، فإنّ أعداداً هائلة من أفراد أمّتنا، أصبحت لا تعير اهتماماً لما يدور في فلك الصراع مع هذا العدو، الذي هو في سعي دؤوب لكل ما من شأنه أن يجعل نفسه المتفوّق الأوّل في كل المجالات وعلى كلّ الصّعد، كي يبقى في الطليعة دوماً، من منطلق عقائدي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتلمود المزعوم، وبالفكر الذي ينشأ عليه أبناء هؤلاء المجرمون، بأنهم هم الأعلون وما يعيش على الكرة الأرضية من غير مللهم هم أدنى وعليهم أن يقدموا لهم الطاعات!

الصراع يطرق كلّ الأبواب دفعة واحدة، والحرب التي تدور رحاها الآن رغم كل المواقف المؤيدة أو المنوئة لها، فإنها تشكّل وجهاً من الوجوه التي كشف عنها القناع، والأيام القادمة تنذر بالمزيد، فلننتظر ولنشهد.

 

بقلم: لميس عبدو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى