
السلام آت
شهدت الاوضاع السياسية مؤخرا تحركا نشيطا وتسارعت فيها الأحداث فالوفود الغربية تنسج حبكتها وتحيك خطتها لتنفيذ قرار الولايات المتحدة الأمريكية .
لقد زار المبعوث الأميركي الخاص، توماس باراك، لبنان في 18 آب 2025، بهدف متابعة تنفيذ الخطة الأميركية التي تهدف إلى نزع سلاح حزب الله وتعزيز سيادة الدولة اللبنانية.
هذه الزيارة تأتي بعد موافقة الحكومة اللبنانية على خارطة طريق مدعومة من الولايات المتحدة، تتضمن خطوات تدريجية لتسليم سلاح الجماعات المسلحة مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وانسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلة.
فمن أهم أهداف هذه الزيارة وشروطها وقف اختراقات إسرائيل لجنوب لبنان فالمبعوث الامريكي باراك حث إسرائيل على الالتزام بوقف العمليات العسكرية في لبنان، خاصة بعد أن اتخذت الحكومة اللبنانية خطوات نحو نزع سلاح حزب الله.
كما دعا إسرائيل إلى الانسحاب من خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان، كجزء من تنفيذ الخطة الأميركية.
وناقش باراك مع المسؤولين اللبنانيين خطة لإعادة إعمار لبنان، الذي تكبد خسائر تقدر بـ11.1 مليار دولار نتيجة الحرب التي استمرت 14 شهرًا مع إسرائيل وانتهت في أواخر 2024 الا ان هذه الخطة جوبهت بالرفض من قبل حزب الله الذي اعتبرها أنها “إملاءات أميركية” تهدف إلى تجريد لبنان من قوته الدفاعية.
وبعد كلمة امينه العام خرج الرئس الجمهورية جوزاف عون مؤكدا أن لا مكان لأي جماعات مسلحة خارج إطار الدولة، مشددًا على أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح والجهة الضامنة والآمنة والمقاومة لشعبه.
فقد حسم الموضوع واتخذ القرار وعليه يبدأ التنفيذ.
وهنا يبقى السؤال: هل ستنعم المنطقة بالسلام والاستقرار ويبدأ الامان الذي طالما حلم به لبنان؟
بقلم لميس عبدو
السلام آت