
لعبة الموت
ما من دولة تحترم قراراتها تتراجع عن اتخاذه ،نحن نعيش اليوم في حرب اعصاب تترنح بنا وتقلقنا من حرب نفسية متأججة تؤدي إلى حرب أهلية تصاعدية
هكذا بدأت الخطة الأمريكية ،بورقة ضغط على الدولة اللبنانية بحصر السلاح الذي أثار غضب مناصري حزب الله مع العلم انها املاءات أمريكية للضغط على الحزب بتسليم سلاحه .
فالوضع حساس جدا لا يحتمل مزايدات واستفزازات وتهديدات .
لقد حمل براك رسالة من لبنان الى امريكا معلنا موافقة الدولة اللبنانية على حصر السلاح وأصدرت قرارا بذلك مطالبة إسرائيل بتنفيذ خطوة بخطوة وتقليص عملياتها وانسحابها من الجنوب،لكن إسرائيل أبت الانسحاب قبل تجريد حزب الله من السلاح وهنا بدأ التلاعب بالاتفاق لمصلحة إسرائيل.
رفض الحزب القرار محذرًا من أن تنفيذه قد يؤدي إلى “حرب أهلية” ولن يسلم سلاحه ما دامت إسرائيل في جنوب لبنان
واعتبر حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام أن الضغوط الأمريكية تهدف إلى زج الجيش في مواجهة مع الشعب وهذا لا تحمد عقباه،
فلماذا التناقض بالخطة ؟؟
لقد رأينا غضب الناس المناصرين للحزب حيث شهد الجنوب اللبناني تظاهرات حاشدة احتجاجًا على زيارة المبعوث الأمريكي توماس باراك، ما أدى إلى إلغاء زيارته لمدينتي صور والخيام. فالمتظاهرون رفعوا شعارات مناهضة لأمريكا، معبرين عن رفضهم لخطة نزع السلاح الا أن الحكومة أعطت الأوامر للجيش للبدء بسحب السلاح حيث بدأت من المخيمات الفلسطينية
فالجيش اللبناني بدأ بأكبر عملية لجمع السلاح منذ الحرب الأهلية، شملت مخيمات فلسطينية جنوب وشمال نهر الليطاني، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وتسلم خلالها شاحنات محملة بأسلحة ثقيلة فهل سنشهد لاحقا تسليم سلاح حزب الله في الجنوب؟؟
لماذا لا يندمج الحزب في الجيش اللبناني ويوحد قوته؟؟
إلى أين ستسير المفاوضات وماذا سينتج عنها؟؟تساؤلات الشعب اللبناني وتخوفه وفقدان ثقته بقرار أمريكا الذي يصب لمصلحة إسرائيل جعلته محط أنظار وانتظار لما ستؤول إليه الأمور.
لعبة الموت
بقلم: لميس عبدو