
ما حصاد الحرب التي استعرت؟
ما زالت الحرب التي وقعت بين العدو الصهيوني ودولة إيران، تثير التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لوقوعها، وما زالت أصداؤها تتردّد بين الدول الكبرى، المعنية بالأمر،والدول المؤيّدة لها، سواء مع هذا الطرف، أو ذاك، ولأي سبب جوهري وقعت هذه الحرب؟ وهل صحيح أنّ تدخّل الولايات المتحدة الاميركية، هو الذي ساهم بشكل مباشر وسريع في توقّفها؟
والأهم من ذلك كلّه، مَن هو الطرف المنتصر، ومَن هو الطرف الذي مُني بالهزيمة، بعد التقييم الأوّلي للمراقبين عن بُعد، والمراقبين عن كثب، الذين يحصون كلّ أثر على حِدة، ناهيك عن عدم معرفة أساسية، إذا كانت هذه الحرب قد حققت أهدافها بالشكل المخطط له.
إنّ كلّ الإجابات الشافية هي تحت طاولة المفاوضات، المنوي إجراءها في القريب العاجل. ولنكن صريحين، فلا أحد يعلم ما عدد الملفات التي سيجري سحبها إلى فوق، وهذا منوط بنخبة أصحاب القرار، وعلى نطاق ضيّق جداً. وحين تصبح هذه الملفات في المكان الذي ذكرناه، تأخذ التسريبات الاعلامية مداها في تلقّفها، وتفسيرها وفق ما يرونه مناسباً، ولا لا يخالف وجهات نظر الجهة الداعمة لهذه الوسيلة أو تلك.
والمقصود من إثارة الضجة الملائمة إعلامياً، هو ، وبلا أدنى شك لكسب الوقت، تمهيداً لمراحلة مقبلة. وإذا انتقلنا إلى وطننا، الذي لا يخفى على أحد ظروفه ومعاناته، فسنجد أن الدولة اللبنانية، وعبر القنوات الديبلوماسية المتاحة، لا توفّر جهداً كي تصبح البوابة الجنوبية آمنة، خالية من أيّ سلاح يمكن أن يعيد للحرب لهيبها إذا أستخدم بشكل خاطىء، وما يتم تداوله أنّ عديد عناصر الجيش اللبناني قد يصل إلى عشرة آلاف، مما سيتيح للرؤى الاقتصادية أن تتشكّل من جديد، سواء على الصعيد الداخلي، أو عبر التعاون مع جهات دولية.
بقلم: لميس عبدو